الأسد الفتحاوى عضو
عدد الرسائل : 29 الشهيد الفارس حاتم حميد : تاريخ التسجيل : 23/02/2008
| موضوع: فتح بين الثورة والدولة الإثنين فبراير 25, 2008 4:56 pm | |
| فتح بين الثورة والدولة تحية الثورة وبعد بعيد الإنشقاق المدفوع الأجر ، ونجاح النظام السوري في إنجاز ما عجزت دبابات شارون عن تحقيقه ، بإخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان ، ولدى سؤال سيد الشهداء : إلى أين الخروج ؟ أجاب : إلى القدس .... يومها إعتبر الكثيرون أن ياسر عرفات المحبط يعبر بوسيلة خيالية عن أماني لامحل لها من الإعراب على أرض الواقع ..... وكانت إتفاقيات أوسلو ، وقرار دخول الثورة إلى أرض الوطن ، ممثلة بجسمها الرئيسي من كوادر وقيادات وعسكر ..... وبدأت ورشة عمل جديدة عنوانها الرئيسي : السلطة الوطنية الفلسطينية ، وهي مؤسسة هدفها تسيير أعمال ( وفقا لإتفاقيات اوسلو التي نصت على تشكيل هذه السلطة ) الحكم الذاتي الذي سيتطور ليصبح لاحقا الدولة الفلسطينية المستقلة ... وأوضحت إتفاقيات أوسلو أن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هو منظمة التحرير الفلسطينية ، وعليه فإن مرجعية السلطة سياسيا وقانونيا هو منظمة التحرير الفلسطينية .. وبالفعل اتخذت المنظمة مجموعة قرارات تم بموجبها الشروع بتشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية .... أقام سيد الشهداء في مقر المقاطعة في رام الله ، وابتدأت الوفود الجماهيرية والشعبية والتنظيمية تتوافد عليه في مقره ، ليسمع منه الجميع ، لازمة ظل يرددها في تلك الفترة بمناسبة أو دون : نحن في مرحلة القيادات الجزم التي سنجتاز بها المستنقعات ...... واستمع العالم كله لمقولات حصان طروادة التي دأب الشهيد فيصل الحسيني على تردادها ، وغيرها من المقولات التي رددها الكثير من القادة مثل : لاتنزلوا عن الجبل ..... على لسان مروان البرغوثي وحاتم عبد القادر وحسين الشيخ وغيرهم ...... والغريب العجيب ان كل تلك الإشارات التي صدرت من كافة مستويات الحركة ، لم تحد من إندفاعة الكثير من الكوادر الحركية للإنضواء في مؤسسات السلطة الوطنية ...........
لا يسجل التاريخ على لسان أي قيادي فتحاوي ، حتى في مراحل الذروة الثورية التي مررنا بها ، أن المنظمة هي فتح ، وأقصى ما يمكن تسجيله في هذا المضمار مقولات من نوع : فتح تمثل العمود الفقري للثورة الفلسطينية ، وغالبا ما كانت تأتي هذه الكلمات في إطار درأ ورد محاولات تحجيم فتح والنيل من مكانتها فلسطينيا . وكما يمكن الملاحظة فإن هذه الكلمات الصادرة في أيام غلواء فتح ، لم تلغ القوى الأخرى ، بل حاولت تأكيد أن فتح هي المحرك والرئة ، وهما على اهميتهما ليسا العضوين الحيويين الوحيدين . ولطالما استطاعت فتح أن توفر وتؤمن الكادر الفتحاوي القادر على القيام بأعباء العمل مع وجود تنظيمات وقوى أخرى ، وبصفة لاتتلخص وتختصر بفتح فقط ، بل حتى أن المراحل الأولى شهدت وصول أعضاء لجنة مركزية إلى عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير دون أن يدرك أحد صفتهم الفتحاوية ........ وقد كان ما سبق وصفة وطريقة فتح في التعامل داخل منظمة التحرير ، وهي الإطار الأم والأشمل من السلطة الوطنية ، والطبيعي أن ينتقل نفس المنهج إلى الإطار الفرعي الجديد .... إلا أن ذلك لم يطبق ويعمل به كما كان ينتظر ، للعديد من الأسباب . ومن الضروري توضيح أن ذكر هذه الأسباب واستعراضها هنا ، لايأتي في إطار التبرير ، بل يأتي في إطار توضيح أسباب ما حصل ويحصل . 1 ــ في مقدمة الأسباب ، والتي طالت شريحة واسعة من الفتحاويين ( هم غالبية في مكان الحدث ) غياب الثقافة التنظيمية الحقيقية عن تنظيم الداخل أو ما كان يسمى ب (الغربي ) . وطبعا يمكن تفهم عامل وجود الإحتلال وطبيعة العمل التنظيمي التي لم يكن متاحا لها التوسع التثقيفي والنظري في بناء كوادر التنظيم وأبناؤه . 2 ــ إستغلال طبقة مستجلبة من واقع الثورة خارج الأرض المحتلة مع الجسم العائد ، وهي طبقة طفيلية إنتهازية ، وجدت في الأرض الخصبة التي توفرها طبيعة السلطة ، مرتعها الأنسب لتحقيق غايات ومطامح شخصية . 3 ــ إهمال التنظيم في مجمل أقاليم الخارج إلى حد لامس حدود تجميد أو حل التنظيم ، باستثناء أقاليم حساسة كلبنان وسوريا . 4 ــ تغييب معارضة أوسلو لنفسها ، ولدورها اللاجم ، من ممارسة دورها داخل الأطر ، بل وحتى خارجها في معظم الأحيان ( والحديث هنا عن فتح وداخل فتح وليس الأطراف من خارج فتح ) ، بما في ذلك المعارضون من داخل الأطر القيادية كاللجنة المركزية والمجلس الثوري ، حيث تم تسجيل دخولهم مرحلة كمون وبيات شتوي متواصل . طبعا هناك عوامل أخرى ، لكنني أحاول حصر الموضوع في عناوين رئيسية تسمح بالتداول والنقاش دون أن نضيع في عناوين فرعية لانهاية لها من أحداث ورؤى .........
واندمجت معظم مكونات الجسم الفتحاوي في المؤسسة الجديدة إلى الدرجة التي إنصهرت فيها فتح بشكل كبير داخل هذه المؤسسة ، وهو وضع معكوس يدرك أغلبنا اليوم سلبياته بعد أن إكتوينا بنار هذه الآثار السلبية ( رغم عشرات النداءات التي أطلقناها خلال عمر السلطة بضرورة الفصل ) ........ وإذا كانت فتح قد إنصهرت لتذوب في أجهزة ومؤسسات السلطة إلا أنها بقيت موجودة أسما وتداولا ، ودخلت مرحلة تماهى الجسم الفتحاوي ، فيها ، بجسم السلطة وهيكليتها ، أما منظمة التحرير فهي دخلت مرحلة إنكماش وتغييب شبه مطلقين ، حتى بتنا نحار في مسمى نداءاتنا الرافضة لذلك ، هل هي دعوات لإحياء المنظمة أم تفعيل المنظمة أم ... أم .... باختصار ، دخلت فتح ومنظمة التحرير معها ، عهد السلطة الوطنية بسلبية كبيرة إنعكست على كليهما حضورا وفعالية ... ومن الطبيعي أن هزيمة فتح في إنتخابات السلطة ، شكل زلزالا طال مجمل السلطة ، التي يوضح ما قلناه أعلاه أن غالبية تركيبتها كانت من لون فتحاوي بارز وواضح ... وإذا كان لنا أن نصف إنعكاس هزيمة فتح على السلطة بأنه زلزال ، فماذا عسانا نسمي هذا الإنعكاس على فتح نفسها ، والتي كما أوضحت إنصهرت أغلب مكوناتها في جسم السلطة ؟؟!!!!! الموضوع الذي أتحدث فيه ليس المحافظة على السلطة على ضرورة وأهمية ذلك ، بل كيفية حماية فتح والمحافظة عليها وعلى دورها الوطني ..... ولا يوجد تعارض بين الهدفين إلا ان التوضيح والشفافية التامة باتت حاجة ماسة وملحة في التعامل مع الموضوع . ..... يتبع .... تحياتي وإنها لثورة حتى النصر | |
|
أبو مهدي عضو
عدد الرسائل : 129 الشهيد الفارس حاتم حميد : تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| موضوع: رد: فتح بين الثورة والدولة الثلاثاء فبراير 26, 2008 8:53 am | |
| عاشت فتح ثورة الشعب الفلسطيني
عاشت فتح ام الشعب الفلسطيني
عاشت فتح صاحبة القرار الفلسطيني
تحيا فتح ... تحيا فتح ... تحيا فتح...
مشكووور كتير اخي الاسد على موضوعك الجميل
يعطيك ربي الف عافية
لك مني اجمل تحية | |
|
أبو حـاتم عضو
عدد الرسائل : 130 العمر : 34 الشهيد الفارس حاتم حميد : تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| موضوع: رد: فتح بين الثورة والدولة الثلاثاء فبراير 26, 2008 7:07 pm | |
| عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاشت فتح مشكوووووووووووووووووووووور اخي على مجهودك ويعطيك العافية | |
|
ام حاتم عضو
عدد الرسائل : 52 الشهيد الفارس حاتم حميد : تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| |
بنت الفتح عضو
عدد الرسائل : 51 الشهيد الفارس حاتم حميد : تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| موضوع: رد: فتح بين الثورة والدولة الخميس فبراير 28, 2008 12:40 pm | |
| مشكووووووووور اخى الاسد الفتحاوى على موضوعك الرائع
وستبقى فتــــــــــح رغم انف الحاقدين
والله يعطيك الف عافية على مجهودك
والى الامام ان شاء الله
وتقبل تحياتى
| |
|