لمسة وفاء للشهيد الراحل "ياسر عرفات

أن كنت قد صرخت في وجه العالم هذا الصراخ الذي وصل إلي حد الجنون ، فلأن الإنسان لا يصرخ عادة الا حين تكون مساحة الجرح ... أكبر من مساحة الطعنة وكمية دموعه أكبر من مساحة عينية ، ومكذا صرخت ومازلت أصرخ لفراقك "أبا عمار" ...

ولدنا ياسر عرفات
عندي خطاب عاجل لذكرك
من أرض غزة الطيبة
من الآلآف التي أدمنت هواك
ومن الملايين التي تريد أن تشارك
فـــــــــــي ذكـــــــــــــرك
عندي خطاب كلة أشجان
لكنني : أبا عمار
لا أعرف العنوان
الزرع في الحقوق
والأطفال في المخيمات
وأهلنا في الشتات
وأسرانا البواسل
يهدون لك السلام
والضفة التي غضت
كزهرة بيضاء ... في شعراً للأبد
يسلمون كلهم عليك
يقبلون كلهم يديك
حمائم الأزهار يا حبيبنا
تهدي لك السلام
أبناءك وشيوخك و أطفالك
جميعهم ، جميعهم ، يهدون لك السلام
كرسيك المهجور يا سيدي
يتزلزل صراخاً علي فراقك
الصبر لا صبر له ... والنوم لا ينام
وساعه اليد ... من ذهولها
ضيعت الأيام
يا من سكنت الوقت والأيام
عندب خطاب لذكراك
لكنني يا سيدي .. لا أجد الكلام
أبا عمار :
الحزن مرسوم في عيون الأطفال
وعلي الغيوم ، والإشجار
وأنت سافرت ولم تسافر
يا شعب فلسطين
عهرنا أمنا .. وقتلنا آبانا !!
يقولون الأغبياء
أبا عمار مات ... ولكنك يا سيدي لم تمت
سفرك إلي الجنة أبا عمار
قطع السبحة وأصبح مستحيل لملمتها
أسقوك السم بجميع الألوان
فأحترنا .. والحيرة قتلتنا
سيدي .....
الأفاعي التي أسقتك الســــــــم
أمزجت فينا كثيراً من المعادلات
فتحققنا فوجدناه من جميع الجنسيات ؟؟
والأدهي سيدي / - - -
صانع الســــم : أعداء الأسلام
وساقاك الســـــــم : فلسطيني
فهنا يا سيدي قتلنا آبانا وعهرنا أمنا
سيدي ياسر عرفات
أنت في رائحة الأرض ، وفي تفتح الإزهار
وفي كتب الأطفال ، في الحروف و الدفاتر
كم حزنا كثير
وكم جرحنا كثير
لكننا يا سيدي
نعاهدك بالله العظيم .....؟
أن نحبس الدمع في الأحداق ونحفظ الثورة
وعندما يسألنا أطفالنا
في أي عصر عشتم
نجيبهم : - - -
في عصر الياسر الخالد أبا عمار