غزة لن تــســامــح

غزة.. لن تسامح..
غزة لن تــســامــح 44

يحق لنا ان نغضب..
يحق لنا ان نتحدث بوضوح وصراحة حول كل ما يجري، كما يحق لنا ان نطرح عشرات الاسئلة، ونحن ندرك انها اسئلة مُرّة وقاسية ومؤلمة.
نعم.. يحق لنا ان نغضب امام كل المشاهد المأساوية التي تشهدها الساحة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، غزة التي تعيش اصعب ايامها بسبب ذلك الفلتان المقصود، والهادف الى تدمير كل شيء، القيم، والاخلاق، والمبادئ، والانتماء، والوطنية والرموز.
لا شيء في الدنيا يساوي كرامة الانسان، فهي فوق كل اعتبار مهما كان، وهذا بكل اسف ما تحاول عصابات الظلام ان تحققه من خلال ممارساتها في غزة بحق الرموز والشخصيات وعامة الشعب.
يحق لنا ان نغضب ونحن نشاهد مسلسل الاحداث الدامية والاهانات المقصودة والقتل المتعمد المتصاعد دون ان يكون هناك من يقول لأولئك القتلة.. كفى؟!
انقلاب دموي يطيح بالسلطة الشرعية، غزة تُحكم بالحديد والنار، المعتقلات لم تعد تتسع للمناضلين والشرفاء، مؤامرة قتل أحيكت ضد رئيس الشعب المنتخب والشرعي، غزة محاصرة ومغلقة، بتروا اقدام المناضلين، اقتحموا منزل الشهيد ابو الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات، ومنزل امير الشهداء ابو الانتفاضة خليل الوزير، دمروا تمثال الجندي المجهول بكل رمزيته.
بدم بارد قتلوا اطفال بعلوشة، وبحقد اسود القوا المناضلين من الادوار العليا، ومثلوا ببشاعة بجثة سميح المدهون دون مراعاة لحرمة الموت، واغتالوا ابو المجد غريب جاد التايه (ابو الجديان)، وداسوا بأقدامهم على صور الشهداء وأعلام فلسطين ورايات الثورة، وخنقوا كل الاصوات الوطنية والاعلامية، وتحدثوا عن المقاومة ولم يمارسوها، وأعطوا الاحتلال مبرر حصار غزة وقصفها وقتل ابنائها، ودمروا صورة النضال الفلسطيني امام العالم، لا بل ودمروا وشوهوا صورة وتسامح وانسانية وعفو الاسلام، هذا الدين الذي نعتز به، وأخيراً وليس آخراً في مسلسل جرائمهم وبقرار من أعلى مستوى لديهم، منعوا شعبنا في غزة من الاحتفال بذكرى الانطلاقة، وداسوا الرايات وأسقطوها، وكذلك العلم الفلسطيني، ولم يكتفوا بذلك، بل تجرأوا على اختطاف القائد الوطني الذي كان بمثابة الحاضنة للحوار الوطني ابراهيم ابو النجا، الرجل الذي طالما دافع وحمى رجال حماس وحاورهم، وتحمل من اجل الوحدة الوطنية، وكان مرجعاً للعمل الوطني في غزة، هذا الرجل بكل رمزية شخصيته يختطف ويعتدى عليه ويهان بطريقة اقل ما يقال فيها انها لا تصدر الا عن قطاع الطرق والمافيات والعملاء، ان تقتل الانسان شيء، وان تهين كرامته وكبرياءه شيء آخر، ولا شيء اغلى وأعز من الكرامة، وجميعنا يتذكر بالأمس فبينما كان الاخ الرئيس محمود عباس يمد يده للحوار والمصالحة، كانت ايديهم تمتد للمس بكرامة <ابو النجا<، فأي اخلاق هذه؟ وأي اسلام يرتدون عباءته؟ وأي وطنية يتحدثون عنها؟ لقد بلغ السيل الزبى، لقد تمادوا في كل شيء دون ان يدركوا انهم بذلك يدمرون كل فكرة للحوار او الوحدة، لا بل يدمرون النسيج الاجتماعي والعائلي للمجتمع الفلسطيني في غزة.
وهنا.. يحق لنا.. يحق لكل مواطن فلسطيني غيور على فلسطينيته وعلمه ورموزه ومناسباته ان يسأل والألم يعتصر النفوس: الى متى ستبقى غزة مستباحة؟ والى متى سنبقى نحن هنا نقدم المبررات بأن الفاتح من يناير (كانون الثاني) ذكرى الانطلاقة هو مناسبة وطنية لكل ابناء شعبنا، وهل تحتاج مناسبة كمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة بكل ما قدمت لقضيتنا وشعبنا، الى مبرر لتأكيد اهمية هذه المناسبة لنقنع اولئك الذين تنكروا بكل ما فعلوا للشهيد الاول والاسير الاول، ولمعركة الكرامة، ومعارك الجنوب، ومعارك بيروت، وصمود مخيماتنا في لبنان، وعمليات الارض المحتلة، ولديمقراطية غابة البنادق، واعلان الاستقلال، وغصن الزيتون، والعودة الى ارض الوطن، وآلاف الشهداء الذين تركناهم في كل عواصم اللجوء وقواعد الثورة ومخيمات الشتات؟
متى كان الدم يحتاج الى شهادة؟ ومتى كان للثورة العملاقة التي فجرتها سواعد ابناء الفتح ومعهم رفاق المسيرة: الجبهة الشعبية والديمقراطية و<فدا< والنضال والصاعقة والفلسطينية والجهاد والعربية، وكل القوى والفصائل الوطنية، ان تحتاج الى معرّف او شهادة او موافقة من اولئك الذين لا يتجاوز عمرهم عمر دلال مغربي او فارس عودة؟!
انهم تنكروا لكل هذا التاريخ، حتى للحجارة التي صنعت الانتفاضة، ولذلك الفارس الفلسطيني والعربي والعالمي ياسر عرفات، ياسر عرفات الذي فجّر الثورة وقادها وحافظ عليها وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية. وبفضل كوفيته عرف العالم شعبنا وقضيتنا، وهذا الرجل ابو النجا هو احد ابناء وزملاء وتلاميذ ياسر عرفات، فبأي حق يهان هذا الرجل، ومن اعطى لأولئك القتلة الحق بإذلال الرجال؟!
نعم، يحق لنا ان نغضب، ونضيف اسئلة اخرى لا تقل مرارة عن الاسئلة السابقة، اين <فتح<، اين <فتح< من كل ما يجري؟ وهل استفادت هذه الحركة العملاقة من كل هذه الدروس الصعبة؟ وهل هانت <فتح< علينا الى درجة ان بعض المراهقين سياسياً يتبجحون بمنع الاحتفال بذكرى الانطلاقة؟ وهل ستبقى <فتح< وفصائل العمل الوطني تتعامل مع ردود الفعل التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا توقف جنون القتلة، ولا تحمي كرامة الرجال؟!
ما يجري في غزة يهدد المشروع الوطني الذي ناضلنا من اجله، ما يجري في غزة بمثابة تنكر لكل التضحيات ودم الشهداء وعذابات الاسرى.
ما يجري في غزة معول يهدم معنويات الاهل في مخيمات الشتات الذين يبنون آمالاً كبيرة علينا هنا داخل الارض المحتلة، ما يجري في غزة بمثابة ضوء اخضر للاحتلال للتنكر لحقوقنا، وللمزيد من بناء المستوطنات والجدار، وهو تدمير لفكرة الدولة المستقلة. ما يجري في غزة كالنار يحرق ترابط وتناغم مجتمعنا وعائلاتنا. ما يجري في غزة صورة سوداء عن ديننا الاسلامي الحنيف وتعاليمه السمحاء.
تحية للسواعد التي اضاءت سماء غزة يوم الانطلاقة بشمعة وراية وعلم..
وتحية لدم الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الشرعية والراية والعلم..
وتحية للأسرى في اقبية التعذيب لدى الظلاميين.. وفجر حريتكم آت..
وتحية لكل القوى والفصائل الوطنية التي تقف بكل قوة في وجه مشروعهم الظلامي..
ابراهيم ابو النجا.. كم سيندمون!!
ياسر عرفات.. كم سيندمون.. كم سيندمون!!
وغزة عصية على الرضوخ.. ولن تسامح..

مشكور اخي على الموضوع الرائع

و لك تحياتي

و الى الامام ان شاء الله

مشكوور أخى وداعا وفعلا غزة لن تسامح ونحن لن نسامح

ولكن الله موجود بيننا ولا بد إنها تفرج والظلم يزول

ورحمة الله ع جميع شهداؤنا الأبطال

المجد والخلود لهم والخلود لله وحده فقط

تحيتى لكـــــ
نسمة فتح

مشكوووورين اخوتي على مروركم الكريم

ويعطيكو الف عافية

لكم التحية

اه اه زحقنا حكى ما فى حد بسمع ولا فى حد بيسئل

الامانة معلش يا وطن احنا مصرين فى غزة

ربنا يعطيك الف عافية على المجهود الرائع

والملفت للنظر لك منى كل احترام

مشكووور اخوي الاسد الفتحاوي على مرورك الطيب

ويعطيك الف عافية

لكم التحية

مشكوووووووووووور اخي على الموضوع
ويعطيك العافية[b]

مشكووورين اخوتي الكرام على مروركم الكريم

ويعطيكو الف عافية

لكم التحية

مشكور اخي على الموضوع الرائع

مشكووور اخي الجنرال ويعطيك ربي الف عافية

لك تحيتي

مشكووووووووور اخى وداعا على موضوعك

والله يعطيك العافية على مجهودك اللى بذلته

والى الامام ان شاء الله

وتقبل تحياتى

غزة لا تهتزي شدة وراح بتزول

واحنا نصول العزة وعلى العهد على طول

صبرا يا غزة ان النصر قادم لا محال

حسبنا الله ونعم الوكيل

مشكور يا اخى على موضوعك الرائع

وغزة فعلا لا تسامح على ما يفعل بها

معلش يا وطن مقصرين فى حققك

تقبلوا تحياتى ومرورى